samedi 23 février 2019

سبق المسلمين إلى العلوم والحضارة



بسم الله الرحمان الرحيم
سبق المسلمين إلى العلوم والحضارة
سبق المسامون غيرهم إلى العلوم والحضارة دون قصد، فقد وصلوا إلى ما وصلوا إليه وهم يبحثون عن الله لمعرفته حق المعرفة، وتقديره حق قدره استجابة إلى قوله تعالى:
( إن في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب...)
وقوله: (إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض لآيات لقوم يتقون...) سورة يونس
فكانوا يطلبون الآخرة ومرضاة الله فتعرضت لهم الدنيا، فأصبحوا في ينتمون إلى أمة – كتب التاريخ المنصف- أنها كانت سباقة إلى العلوم الحية والحضارة عموما في عهودها الذهبية حيث كان القرآن الكريم هو الذي يقود حياتها وينظم دنياها، فقد تولت الأوامر القرآنية التي هي أوامر إلهية بالضرورة بالنظر والتأمل في الكون بما يكسب المرء فيها الوصول إلى درجات عليا من الإيمان والرسوخ بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من مثل:
( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين...)
وقوله : ( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها وآذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور...).
وقوله: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيى به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون...) سورة البقرة
        واستجابة لأمر الله تعالى أصبح المسلمون يعبدون ربهم بالنظر والتأمل في خلق السماوات والأرض وباقي المخلوقات التي ذكر سبحانه في القرآن آمرا بالنظر والتأمل فيها للوقوف على الآيات والدلالات الدالة على خالقها وصانعها الذي يستحق أن يعبد ويطاع كما أمر، وليقدر حق قدره ومقداره العظيم. قال تعالى: ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون...) سورة الزمر




وانطلاقا من تأملهم في السماء، وعظمة السماء وعلوها وارتفاعها بغير عمد، وزينتها بالكواكب والمجرات بدأت إرهاصات علم الفلك.
وبالنظر والتأمل في خلق الأرض وطبقاتها وتضاريسها بدأت إرهاصات علم الجيولوجيا.
وبالنظر والتأمل في اختلاف الليل والنهار ، وهي عملية معقدة تنتج عن دوران الأرض حول نفسها، ودورانها حول الشمس بدأت إرهاصات علم الفلك والفيزياء.
وبالنظر والتأمل في الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس بدأت إرهاصات علم البحار.
وبالنظر والتأمل في ما أنزل الله من السماء من ماء بدأت إرهاصات علم الفيزياء والكيمياء.
وبالنظر والتأمل في إحياءه سبحانه للأرض بهاذا الماء المنزل من السماء بدأت إرهاصات علم البيولوجيا النباتية والحيوانية على السواء، وعلوم الزراعة المختلفة.
وبالنظر والتأمل في بثه سبحانه في الأرض من كل دابة سواء تعلق الأمر بالمخلوقات المجهرية أو غيرها من الحيوانات الأخرى ، بدأت إرهاصات علم الإحياءيات البيولوجيا.
وبالنظر في تصريف الله تعالى للرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض بدأت إرهاصات علم الطقس.
        ولأن المسلمين أعتبروا المخلوقات المطلوب النظر والتأمل في خلقها سبيل إلى معرفة رب الكون، ومليكه ومدبر أمره.لم يقصروا في ذلك فمنهم طائفة افنوا أعمارهم يتأملون القرآن ويتدبرون آياته.
ففي أية سورة البقرة نجدها صارخة تدعو المسلمين إلى أن يكونوا سباقين إلى العلوم الحية كلما كان إلتزامهم بقراءة القرآن العظيم وتدبره مستمرا استمرار حياتهم، هدفهم وغايتهم في ذلك إرضاء ربهم.



قال تعالى:
( إن في خلق السماوات...)                                               ( علم الفلك)
( ... والأرض...)                                                      ( علم الجيولوجيا )
( ...واختلاف الليل والنهار...)                                     ( علم الفلك والفيزياء)
(... والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس...)                ( علم البحار)
(... وما أنزل الله من السماء من ماء...)                     ( علم الفيزياء والكيمياء)
(... فأحيى به الأرض بعد موتها...)                   ( علم البيولوجيا الحيوانية والنباتية)
(... وبث فيها من كل دابة...)                                     ( علم البيلوجيا)
(... وتصريف الرياح والسحاب والمسخر بين السماء والأرض...)      ( علم الطقس)
(...لآيات لقوم يعقلون...)
يعقلون ماذا . آيات للعقلاء تدلهم على خالق كل شيء، لماذا.
ليعبد ويطاع لأن وجود هذا الإنسان مرتبط بذلك.
قال تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) سورة الذاريات

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire